بلوج
الحاجة فاطمة

من هي الحاجة فاطمة ؟

الحاجة فاطمة ولدت بفاس عام 1942 في أحد أحياء المدينة القديمة من عائلة بسيطة تنحدر من مدينة مراكش و لهذا فهي تجمع في ثقافتها و معرفتها البسيطة بين أصالة و عراقة فاس و بين تراث و بهجة مراكش. الحاجة فاطمة لم تتلقى أي تعليم من المدارس الحكومية و لكنها ارتادت الكتاب منذ صغرها.

الحاجة فاطمة | Blog

هناك فرق بين ثقافة آكل لأعيش وبين ثقافة أعيش لآكل



في يوم من الأيام استيقظ المواطن الأرجنتيني قبل سويعآت من عمله
واتجه كعادته إلى السوبر ماركت ليشتري بعض احتياجاته لتناول وجبة الافطار .
اتجه إلى رف البيض وأخذ طبق البيض للبائع .
وعندما سأل البائع عن السعر , وجد بأن هُناك زيادة في سعر البيض
مباشرة سأل لماذا هذه الزيادة !!
فأجاب البائع شركة الدواجن رفعت سعر البيض 1 بيزو .
مباشرة أخذ الموآطن الأرجنتيني علبة البيض وأعادها إلى مكانها وقال هُناك أمور تعوضني عن البيض لاداعي للبيض !!
وكل مواطن عمل بهذه الطريقة , دون حملات ورسائل !!
ولكنها ثقافة شعب !
حملة وحرية شعب لا يرضى بأن تبتزه الشركات في أمواله !
فماذا كانت النتائج !!
في اليوم الثاني أتى عُمال الشركات لإنزال انتاج اليوم في محلات السوبر ماركت .
فرفض بعض الباعه أن ينزلوا أي حمولة جديدة لأن إنتاج الأمس لم يتزحزح من مكانه
فلم يشتر أحد ذلك اليوم !
والبعض الآخر طلب تبديل إنتاج الأمس بإنتاج اليوم !
وماذا بعد ذلك ؟
قالت الشركات بأن المقاطعة ستنتهي في غضون أسبوع وبعدها سيعود الناس للشراء ..
ولكن الأمر لم يختلف لازال الشعب الأرجنتيني مقاطعا بعض مضي أسبوعين وشركات البيض تخسر !!
تخيل الموقف الشركات تخسر لإطعام دجاجها وكذلك الإنتاج لايتوقف فالدجاج لازال ينتج بغزارة .
فتراكمت الخسائر على تلك الشركات وتضاعفت .
وبعد هذا كله . اجتمع تجار شركات الدواجن وقرروا إعادته لسعره السابق فماذا كانت
النتائج !!
تواصلت المقاطعة !!
فلا يزال الشعب الأرجنتيني مقاطعا للبيض والشركات تكاد تفلس , والمسؤولين عنها جن جنونهم لما يحدث !
حتى اجتمع التجار مرة أخرى وقرروا القرارات التآلية :
* تقديم إعتذار رسمي للشعب الأرجنتيني عن طريق جميع وسائل الإعلام !!
* تخفيض سعر البيض عن سعره السابق إلى ربع القيمة السابقة
- هذه قصة حقيقية واقعية وليست من نسج الخيآل .
بإستطآعتنا رفع شركة وإنزآل أخرى إلى الحضيض بإرادتنا دون حملآت ودعآيات
فقط نحتاج إلى قليل من الثقافة
هاته القصة تذكرني بشعوبنا التي وإن زادوا في الأثمنة لا تزيد في احتجاجها...
هناك فرق بين ثقافة آكل لأعيش
وبين ثقافة أعيش لآكل.